محترف في صعوبات القراءة
Reading Difficulties Professional 

 يعاني العديد من الأطفال في مختلف المجتمعات، ومختلف الفئات العمرية من صعوبات القراءة، والتي تعد أحد أهم وأبرز الصعوبات المرتبطة بالتعلم لارتباطها بعدم قدرة الطفل على اكتساب المعارف والتعلم، بالرغم من سلامة قدراته العقلية، وتوافر النسبة الكافية من الذكاء لديه، وعدم وجود مشكلات اجتماعية، أو اقتصادية تؤثر على قدرات الطفل القرائية. وبالطبع تتنوع درجات معاناة الأطفال من صعوبات القراءة بشكل كبير، مع تنوع المهارات المرتبطة بالقراءة نفسها من إتقان للحروف، والنطق السليم، والقدرة على تكوين كلمات ذات معنى، وفهم معنى الكلام المقروء نفسه، وصولا إلى القدرة على استخدام اللغة بشكل صحيح للتعبير الشفهي، والكتابي، وتكوين العبارات المفهومة، وبذلك يعاني بعض الأطفال من عدم القدرة على تكوين الكلمات، أو النسيان، وعدم القدرة على تذكر ترتيب الحروف، أو عدم القدرة على قراءة كل الكلمات المتضمنة في العبارات، وحذف البعض منها، بالإضافة إلى القراءة البطيئة، وغيرها من الأشكال المختلفة لصعوبات القراءة. ويعتمد العلاج الصحيح لمشكلة صعوبات القراءة على تحديد طبيعة المشكلة، والأسباب المرتبطة بها، بهدف تحديد الأسلوب المناسب للتعامل مع تلك الصعوبات، واستخدام الطرق التدريسية المناسبة لكل مستوى من مستويات صعوبات القراءة، وتتنوع الأمثلة على الأساليب التعليمية المتنوعة التي يمكن للمعلم اتباعها مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، بهدف تقديم الدعم اللازم لهم من خلال استخدام النطق الصحيح والتركيز على النطق السليم للحروف، وإعداد التدريبات اللغوية التي تركز على تنمية وتحسين مهارات القراءة والكتابة، بهدف مساعدة التلاميذ على الوصول إلى مستوى القراءة الجيدة، بعد التحقق من عدم ارتباط صعوبات القراءة بوجود مشكلات عقلية، أو بيولوجية يعاني منها الطفل، وتؤثر على قدراته القرائية بشكل كامل.